فارماجو – الدكتور رامي عواد
تواجه مهنة الصيدلة في الاردن تحديات ومعوقات كبيرة في ظل الاف الاعداد من خريجي كليات الصيدلة من الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة .
وستزداد هذه الاعداد مع وجود اكثر من ١٧ الف طالبة وطالب على مقاعد الدراسة الجامعية لكليات الصيدلة ، هذه الاعداد سترفع نسبة البطالة مستقبلا والتي وصلت حاليا الى ٣٣٪ في منتصف عام ٢٠٢١ .
وفي احصائيات ديوان الخدمة المدنية تعتبر الصيدلانيات الاناث في محافظتي العاصمة واربد الأكثر بطالة مقارنة مع الصيادلة الذكور وباقي المحافظات .
واما تخصص دكتور صيدلة فالبطالة فيه اكبر بكثير ، واغلب خريجي هذا التخصص لا يعملون بنفس مجالات التخصص التي استحدث لاجلها ، وانما يعتبر قطاع الصيدليات هي اكثر قطاع يعملون فيه .
حل هذه المشكلة يبدأ بايقاف قبول الاعداد المقبولة سنويا في الجامعات الحكومية والخاصة ، والزامها ايضا بالقدرة الاستيعابية المحددة لها .
بالاضافة الى اعادة دراسة تخصص دكتور صيدلة ، وتحديد اعداد منتسبيه مع حاجة السوق الاردني له .
ومن الحلول ايضا رفع المعدل الادنى للقبول في كليات الصيدلة في الجامعات الاردنية من ٨٠ ٪ الى ٨٥٪ وذلك لارتفاع معدلات الثانوية العامة خلال السنوات الاخيرة الماضية .
بالاضافة الى تحديد نسبة التجسير لتخصص الصيدلة في الجامعات الخاصة أسوة بالجامعات الحكومية والتي لا تزيد على ٥٪ من عدد الطلاب الكلي .
هذه الحلول تحتاج لقوة ضغط كبيرة من الجميع واتخاذ جميع الاجراءات والوسائل الممكنة لضبط الاعداد والا فواقع المهنة حاليا _ مع كل مشاكله _ سيكون حلما في المستقبل ، والاجيال القادمة من الزميلات والزملاء لن يرحموا اي جهة قصرت بذلك .
اسال الله عز وجل ان يعيد للمهنة بريقها ويرزق ابناءها الرزق والخير في الدنيا والاخرة