فارماجو – د. مالك السعدي
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني وأحيانا ا\عن أعضاء مجلسه, حيث اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض, وزاد الأمر من خلال تجيش الزملاء الصيادلة كل حسب انتماءه من التيار او التجمع المعارض او المساند للنقيب.
الا ان المشاهد للإحداث المتتالية والتي كانت خلال الأسبوعين الأخيرين على شخص النقيب يجد ان هذه الحملة ممنهجة ومدروسة ومخطط لها, بحيث ان الصيادلة غير المدركين للحقائق يجدون ان اسواء من حضر على النقابة بمنصب النقيب هو النقيب الحالي الدكتور زيد الكيلاني .
ربما يكون للدكتور الكيلاني أخطاء كثيرة وتصرفات لا تعجب او تروق البعض وأنا مالك السعدي احدهم, وقد انتقدت النقيب في أكثر من موقف وممكن ان انتقده في المستقبل أيضا, إلا ان الحقيقة لا تغطى بغربال, لأننا مهما اختلفنا مع النقيب فان الاختلاف يجب ان يكون اختلاف منهي وليس اختلاف شخصي او انتخابي بحيث يصل الى مرحلة حرق شخصيته وكأنه هو من دمر مهنة الصيدلة وان من سبقه من النقباء لم يكن لهم أي يد في ما حل بالمهنة .
والحقيقة التي أريد ان أقولها بعيدا عن التعصبات وكإعلامي مراقب للحدث ودارس للمعطيات التي تجري على الساحة, فاني أقول ان الدكتور الكيلاني كنقيب لم يقصر باي حال من الأحوال في عمل أي أمر من الأمور التي قد يرتقي من خلال عملها بمهنة الصيدلة, كما لم يقصر في حل مشكلة أي زميل ذهب إليه, وعمل على تحقيق برنامجه الانتخابي ولم ينجزه الا انه انجزء جزء منه, ومن الصحة ان نقول انه لم يحقق العديد من احتياجات ومطالب أصحاب الصيدليات الا انه حقق مؤخرا بعض مطالب صيادلة القطاع العام.
إلا انه وكما يقولون "لكل شيخ طريقته" وبناء عليه كل منا ينظر للحدث او الإنجاز من زاوية معينة, فان وجدت الأمر صائب فهذا ممتاز من وجهة نظرك, اما ان وجدته خاطئا فعليك معاتبته ومحاسبته في صندوق الانتخابات وليس ان تكيل له التهم والسباب الذي لا ترتضي ان يقال لك من أي كائن كان !!.
الزملاء الأفاضل
لقد وصل بنا الحد ان نشيطن نقيب الصيادلة ونصفه بأقذر الألقاب نتيجة لبعض المعلومات الخاطئة التي تصل من هنا وهناك, وان كان بعضها صحيح فلا يعني ذلك جلد النقيب أكثر مما هو يستحق.
الزملاء الأفاضل
آمل ان لا تذهب بنا الانتخابات في التفكير الى اسواء مما نحن عليه الآن , وآمل من التيارات والتجمعات الصيدلانية غير الداعمة للدكتور الكيلاني ان تعد برامجها وأجندتها الانتخابية كي تسقط النقيب من خلالها في الانتخابات القادمة, لأنه من المعيب علينا ان نقود مثل هذه الحملات المشوهة من اجل الدخول مستقبلا في تحالف مع قائمة النقيب للحصول على مكتسبات شخصية, لان هذه الأمور باتت مفضوحة ولم تعد تنطلي على العديد من الزملاء الصيادلة .
كلي أمل في إعادة النظر في الحسابات وعدم حرق نقيبكم نقيب الصيادلة بهذا المستوى الذي انتم عليه الآن, لان الجرم الذي قام به حسب ما تعتقدون لا يستحق منا مثل هذه التصرفات تجاهه, وكلمة حق ان النقيب وأعضاء مجلس النقابة حاولوا العمل بكل جد واجتهاد.
إلا أنهم لم يفلحوا كثيرا نتيجة التحديات والمستجدات التي ظهرت, والتي كانوا على قدر المسؤولية فيها ولم يكونوا على بعض منها, إلا انه في النهاية اجتهدوا ولكل مجتهد نصيب, فموعد الانتخابات اقترب وعليكم الإطاحة ب هان أردتم من خلال هذا الصندوق الذي سيكون بعد بضعة أشهر , ودعونا نخوض معركة انتخابية نظيفة ومثالية تتحدث عنها الأجيال القادمة.