د. حسونه: الخشية من دخول مافيا رؤوس الأموال الى الدواء و يدعوا الى وضع استراتيجيات لحل مشاكل مهنة الصيدلة التي وصلت الى نفق مظلم

 

 

فارماجو – د. مالك السعدي

على من تهمه المهنة العمل على إصلاح الوضع الحالي للدرء من المخاطر القادمة على المهنة, لأنها ستكون اسواء من الأوضاع الماضية والحالية , وأضاف بان النفق مظلم ومليء بالتحديات والمنعطفات.

وتساءل ما الذي أعددناه لعدد الصيادلة الذي سيصل خلال الخمسة سنوات القادمة الى 40 ألف صيدلاني ؟؟

لقد آن الأوان ان نضع الخطط والاستراتيجيات الناجعة لمواجهة زيادة أعداد الخريجين ومشاكل المهنة غير ذلك فان المهنة ستتدهور مثل كرة الثلج زيادة عما هي عليه الآن من سوء.

جاء ذلك خلال المقابلة التي أجرتها فارماجو مع الدكتور عاطف حسونة رئيس تجمع الوحدة الصيدلاني وعضو مجلس نقابة الصيادلة سابقا وصاحب ومدير عام مستودع أدوية الرعاية الدوائية الذي صرح خلال لقائه ان من أهم التحديات التي نخشاها في الفترة القادمة دخول رؤوس الأموال على المهنة بحجة الاستثمار, و انه لو تم ذلك لا سمح الله فإننا كصيادلة سنصبح فريسة للمستثمرين أصحاب رؤوس الأموال.

وطالب النقابة ان تكون قوية في مواجهة هؤلاء المستثمرين من خلال منعهم ومنع أي تعديل في القانون من الممكن ان يكون لصالحهم وإلا فإننا نستطيع القول ان على المهنة السلام.

وأضاف د. حسونه انه ولهذه الغاية علينا ان نعمل على إيجاد نقيب وأعضاء مجلس نقابة أقوياء في الطلب و لديهم جراءة في الموقف وذلك  حتى نمنع الخطط المعدة مسبقا لإنهاء المهنة والعمل على إفشال جميع هذه الخطط بغض النظر عن من يقف ورائها وذلك من خلال رفض إجراء أي تعديل او تغيير على القوانين التي من الممكن ان تتيح لهم الفرصة بالدخول على السوق الدوائي.

ودعا د. حسونة النقابة الى العمل على رفع سوية مهنة الصيدلة والصيدلاني على وجه الخصوص, بالإضافة الى العمل على إعادة رفع اسم الصيدلاني ومكانته وإعطاءه حقوقه الكاملة أسوة بغيره من الكادر الصحي.

وعلى صعيد أهم مجال من مجالات العمل الصيدلاني وهي صيدليات المجتمع فقد طالب د. حسونه زيادة أرباح الصيدليات من خلال زيادة نسبة المصاريف الإدارية للصيدليات ومستودعات الأدوية لان هذا مطلب أساسي, لان نتائج هذه الزيادة ستعمل على تمكين دور الصيدلاني وجعله يعيش الحياة الكريمة التي يستحق .

 في الوقت ذاته دعا د. حسونة النقابة الى القيام  بعمل دراسة شاملة لمنظومة التامين الصحي والعمل على إدراج عقود التامين ودراستها من خلال النقابة, لان هناك استغلالا كبيرة للصيادلة من قبل شركات التامين. واستهجن د. حسونة ذهاب ما نسبته 85% من وصفات الأمراض المزمنة الى ثلاثة سلاسل صيدلانية وان باقي الصيدليات في كافة أنحاء المملكة لها فقط 15%.

وأوضح حسونة ان احد أسباب توجه المرضى الى السلاسل وليس الى الصيدليات الفردية هو فشل الصيدليات الفردية بتوفير جميع الأدوية فيها . وان الحل من وجهة نظره ان يتم الاتفاق ما بين الصيدليات الفردية لعمل آلية شبيهة بعمل سلاسل الصيدليات لان النظرة المستقبلية هي للسلاسل وليس للصيدليات الفردية .

وأضاف ان ما يتم ويصدر عن شركات التامين مخالف لكافة القوانين والأنظمة والتعليمات وهو ما يجب علينا محاربته وان من أهم الأمور التي يمكن ان تحد من ذلك جعل عقود التامين من خلال النقابة وبهذا نستطيع حل جميع المخالفات والإشكاليات القائمة والتي يعاني منها عدد كبير من صيدليات المجتمع خصوصا الفردية منها.

أما على صعيد تنظيم التعامل مابين الصيدليات ومستودعات الأدوية فقد طالب د. حسونة النقابة بعمل اتفاقية مابين الطرفين لحل كافة الإشكاليات العالقة وهذا ما ينهي تعامل بعض مستودعات الأدوية بازدواجية, على ان تسعى هذه الاتفاقية الى قيام مستودع الأدوية بالتعامل سواسية مع جميع الصيدليات بمستوى واحد وليس التعامل مع السلاسل بطريقة ومع الصيدليات الفردية بطريقة أخرى.

وطالب الدكتور عاطف حسونة بإعادة المسار للصيدلي في وزارة الصحة الى مكانه الصحيح بعد ان كان يتبوأ الصيادلة فيه مراكز إدارية ذات مستوى رفيع, ولهذه الغاية دعا الى ضرورة المتابعة مع أصحاب الشأن في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء والجهات الحكومية الأخرى ليكون للصيدلاني المكانة والحضور الذي يستحقه فيها من خلال تعيينهم في المناصب والمراكز العليا فيها وعدم اقتصار هذه المناصب على الأطباء فقط .

من جهة أخرى انتقد د. حسونة ان يكون دور النقابة في فتح الصيدلية مقتصرا على التنسيب بالموافقة او الرفض فقط, وان وزارة الصحة هي من تمسك بزمام كافة الأمور من تراخيص للصيدليات او التفتيش عليها وغيرها. ومن هنا طالب حسونة بإعادة النظر في آلية منح فتح تراخيص الصيدليات واعتماد الفتح حسب حاجة المنطقة الذي تحدده لجنة يتم تشكيلها لهذه الغاية من قبل نقابة الصيادلة.

بقي ان نقول ان هذا اللقاء جاء ضمن سياسة فارماجو الواضحة في الالتقاء بأصحاب الخبرة والشأن في العمل المهني و النقابي والحريصين على مهنة الصيدلة والارتقاء بها. كما انه يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعمل فارماجو على إقامتها  لتسليط الضوء على مهنة الصيدلة.

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

التعليقات

  • د تيسير احمد
    اسعد الله يومكم كلام جميل ووضع نقاط على الحروف وتكرر عشرات المرات ولكن هل من خطط او تطورات او حتى تغييرات للاسف الوضع النقابى والدوائى تتحكم فبه اصابع محدوده ولى مصالحها الخاصه ولا تهتم بمصلحه المجموع . نكرر ونطااب ونطالب بتغييرات وقرارات وغيرها من خطط لايقاف التدهور فى المهنه ولكن لا حياة لمن تنادى.