فارماجو – د. مالك السعدي
اتفق عمداء كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة على إجراء التعديلات والتغييرات المطلوبة للمجالات المعرفية الخاصة بالخطة الدراسية التي تم إقرارها من قبل هيئة الاعتماد خلال الفترة الماضية, والتي أثارت الاستياء والتخوف من قبل كليات الصيدلة خصوصا ان هذه التعديلات والتغييرات لم يتم اطلاعهم عليها قبل إقرارها حسب الأصول وذلك حسب قول بعض العمداء المتحدثين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي بحث فيه عمداء كليات الصيدلة قي الجامعات الأردنية "أعضاء رابطة كليات صيدلة" الذي دعت إليه الأستاذ الدكتورة عبلة البصول عميد كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية "رئيس الرابطة" لمناقشة المجالات المعرفية للخطة الدراسية التي تم إقرارها من قبل هيئة الاعتماد في مكتب عميد كلية الصيدلة الأحد 2019/10/13.
وقال ممثل هيئة الاعتماد المهندس علي إننا نسعى من خلال التغيير والتعديل الى وصول جامعاتنا وطلابنا الى العالمية والتنافس بقوة مع الجامعات وسوق العمل, كما أننا نسعى من خلال التعديل في تخصص مهنة الصيدلة الى ضمان عدم انحراف التخصص عن مساره ومواكبة التطور الذي يحدث في العالم .
وأضاف بان التعديل جاء من اجل تغطية الأمور بالحد الأدنى خصوصا إذا ما علمنا ان التدريس في الجامعات الأساسية يتجه الى المريض وهذا الذي جرى التعديل عليه, و إننا نأمل من هذا الاجتماع الخروج بتوليفة يرضى عنها الجميع.
و قال أيضا انه إذا كانت هناك تعديلات منطقية يمكن الخروج بها من هذا الاجتماع فلا يوجد مانع لدى الهيئة من إجراء التعديلات التي ترونها مناسبة.
وأكد المهندس عيسى على ان اللجنة المشكلة من هيئة الاعتماد هي مكلفة بإجراء التعديل, لكننا أحببنا في هذا الاجتماع ان نرى ونسمع آراء ومقترحات عمداء كليات الصيدلة ونحن باتجاه التغيير وليس الإبقاء على ما كنا عليه سابقا.
وقال نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني ان هناك قواعد أساسية مازالت تدرس حتى الآن, وان هناك مجالات عمل أخرى غير دكتور صيدلي مطلوبة, وان التغيير يكون حسب ما سيحتاجه المجتمع المحلي.
وأضاف الكيلاني إننا نرغب بجعل الجامعات تتنافس فيما بين بعضها البعض من خلال توجهها الى التخصص الذي تريد والذي يميزها عن الجامعات الأخرى.
وتابع الكيلاني حديثه قائلا ان مجالات عمل مهنة الصيدلة عديدة, ومع ذلك فإننا نعمل على تطويرها واستحداث مجالات جديدة.
وكان أهم ما يشغل بال عمداء كليات الصيدلة في الجامعات الخاصة والحكومية هو تخوفهم من ترك الكفاءات الصيدلانية العاملة لديهم في الكليات من تخصص الكيمياء الصيدلانية بمختلف أنواعها وغيرها من التخصصات التي جرى عليها التعديل.
بالإضافة الى تخوفهم من عدم قدرتهم على تأمين أعضاء هيئة تدريس جدد للمساقات التي تم إضافتها والتي تعني جميعها بصحة المريض لندرة توفرهم, خصوصا إذا ما علمنا انه تم تحديد العمل بهذه التعديلات من قبل هيئة الاعتماد مباشرة.
كما أكد بعض العمداء على نوعية وكفاءة الطالب الخريج الذي لم يدرس العديد من المساقات الصيدلانية المتعلقة ببعض مجالات العمل كالصناعة الدوائية وغيرها لان المواد التي جرى عليها التعديل وإلغائها تعتبر من الأساسيات العلمية المطلوبة من الخريج ليستطيع العمل في كافة المجالات المتاحة, أما مع التعديل الجديد فان تلك المجالات قد يتقلص
وكان من أهم التعديلات التي تم ألاتفاق عليها بناء على النقاش المستفيض والذي اخذ وقتا طويلا بين الأسئلة والرد عليها من قبل كل من الدكتورة عبلة البصول والدكتور ساير العزام والمهندس علي والدكتور ابراهيم الادهم أعضاء لجنة هيئة الاعتماد الاتفاق على عدد الساعات للمواد الأساسية بالحد الأدنى 20 ساعة وان هناك مرونة اكبر في عدد الساعات المخصصة بحيث تتيح للكليات التميز أكثر في خططها.
كما تم الاتفاق على التعديل على المجالات المعرفية كنقطة انطلاق وزيادة الساعات من خلال نقلها من مكان الى آخر .
وفي نهاية الاجتماع التقت فارماجو الدكتورة عبلة البصول وسألتها عن أهم مخرجات الاجتماع حيث قالت في البداية أود ان اذكر ان الهدف من التغييرات توجيه التعليم الصيدلاني نحو احتياجات سوق العمل, والتركيز على الكفايات التي يتطلبها سوق العمل و فتح مجالات عمل جديدة للصيدلة.
وقالت انه تم عرض المجالات المعرفية لبرنامج بكالوريوس صيدلة ومناقشة عدد الساعات المخصصة لكل مجال من المجالات, وقد تم الاتفاق على الحد الأدنى من عدد الساعات المخصصة لكل مجال التي يحتاجها كل مجال.
كما تم الاتفاق على ان كليات الصيدلة في الأردن متفقة بشكل عام على الكفايات المعرفية التي قدمت من خلال هيئة الاعتماد من اجل اعتمادها في تخصص بكالوريوس الصيدلة.
وختمت حديثها لفارماجو قائلة ان التعديل الذي تم يفتح مجال تعيين حملة الدكتوراه في التخصصات التي لها والموجودة في سوق العمل.