د. نيروخ: يدعوا الى انتخاب مجلس إنقاذ لمهنة الصيدلة وعدم الاصطفاف وراء الايدولوجيات والتنظيمات والمهنة تمر في أصعب مرحلة منذ تأسيس النقابة
د. نيروخ: الحياة الكريمة والعفيفةهي مطلب الصيادلة والبطالة بين الصيادلة يخشى عليها من الفساد الذي سيدمر المهنة
د. نيروخ: عدم إيجاد الحلول الناجعة لتحديات المهنة نتج عنه زيادة المشاكل وزيادة العبء على المنتسبين للنقابة
فارماجو – د. مالك السعدي
مع اقتراب موعد انتخابات الصيادلة للدورة 2020 – 2023 بدأ الصيادلة يحللون ويقيمون المرحلة الحالية من عمر مجلس النقابة, ويتحدثون عن أهم الانجازات التي قام بها المجلس كما و يتساءلون ان كان المجلس قد حقق أي من برنامجه الانتخابي ام لا ؟؟ .
وفي الجهة المقابلة بدأت التيارات والتجمعات الصيدلانية عقد لقاءاتها التشاورية حول تشكيل قوائم وائتلافات للخروج بمجلس نقابي قوي قادر على إخراج النقابة من الوضع المأساوي الذي وصلت إليه الآن, والذي اعتبره مراقبون انه من اسواء الفترات التي مرت على نقابة الصيادلة وذلك لكثرة التحديات وقلت الانجازات .
فارماجو ومن حرصها على الوقوف على حقيقة الوضع الصيدلاني ارتأت ان تلتقي ببعض الشخصيات النقابية التي لها تأثيرها وثقلها على الساحة الصيدلانية والتي لها من الخبرة الشيء الكثير, و الذي من خلاله بإمكانها ان تضع الصيادلة بالواقع الحقيقي لمهنة الصيدلة هذه الأيام .
وبناء عليه كان أول من التقتهم لهذه الغاية نقيب الصيادلة الأسبق الدكتور فضل نيروخ الذي لا ينكر أحدا فضله على المهنة عندما كان نقيبا للصيادلة, كما لا ينكر احد الانجازات التي تمت في عهده.
أوضح الدكتور فضل نيروخ في بداية حديثه لفارماجو ان المهنة تمر في الوقت الحاضر في أصعب مرحلة منذ تأسيس النقابة, وان الوضع اسود تماما, حيث أصبحت الأعداد المنتسبة والمستفيدة من النقابة قد زاد عن 24 ألف صيدلاني وصيدلانية ولا يوجد أي خطة إستراتيجية لهم ولمستقبلهم المهدد بالانهيار.
وأضاف ان زيادة أعداد الصيادلة الخريجين أدى الى زيادة العرض و قلت الطلب مما اثر على تدني مستوى الرواتب التي وصل بعضها الى أدنى المستويات في بعض المحافظات, الأمر الذي لا يقبله أي شخص غير متعلم فكيف بصيدلاني تخرج بعد بذل جهد كبير, ودفع مبالغ مالية طائلة حتى استطاع الحصول على الشهادة, واني اعتقد والقول لنيروخ بان هذا نذير خطر على مستقبل أبنائنا الخريجين من الزميلات والزملاء الصيادلة.
وتابع د. نيروخ لفارماجو قائلا ان زيادة أعداد الصيادلة تعتبر من أهم التحديات المستقبلية لان البطالة الناجمة عن هذه الزيادة أخشى ما أخشاه ان تؤدي لاحقا الى الفساد في المهنة, الأمر الذي سينعكس سلبا على سمعة المهنة ومستقبلها.
وأكد د. نيروخ على ضرورة الاهتمام بمستقبل الزملاء والمهنة والخريجين والعمل على رفع مستوى المهنة والمحافظة على المستوى المالي والاجتماعي للصيادلة حتى يبقوا في مستوى الحياة الكريمة والعفيفة على اقل تقدير.
وقال لفارماجو انه وبالرغم من المشاكل والظروف الصعبة والمفصلية التي مر بها المجلس الا انه لم يجد الحلول الناجعة لهذه التحديات, مما نتج عنه زيادة المشاكل وزيادة العبء على المنتسبين للنقابة.
وفي الجانب الانتخابي للدورة القادمة 2020 – 2023 دعا د. نيروخ الصيادلة الى إعادة النظر في عملية الانتخابات والعمل على رص الصفوف مابين الحراكيين النقابيين مع زملائهم في جميع المواقع والتجمعات الصيدلانية وذلك لإبراز مجلس قوي برأيه.
كما دعا الى اختيار نقيب متفرغ للعمل النقابي, و توافقي له الاحترام والتقدير في المجتمع المحلي والصيدلاني كما وله تأثيره في المؤسسات والدوائر الرسمية ولا يهمه الشخصية التي يقف أمامها مقابل مصلحة المهنة و منتسبيها.
وقال انه آن الأوان للتخلي عن الاصطفافات الايدولوجية والتنظيمية والحزبية وان نجعل المهنة هي الهدف الأساسي من اجل إنقاذها مما هي فيه ووضعها في المسار الصحيح الذي يطمح له كل صيدلاني.
كما تمنى ان لا يكون للاصطفافات الماضية اخذ الدور مرة أخرى وذلك لان العواقب على المهنة ستكون هذه المرة وخيمة أكثر و اسواء من المراحل التي سبقت.
وعن أهم التخوفات المستقبلية التي يراها قال د. نيروخ لفارماجو ان أهم ما نخافه في المستقبل السماح لرأس المال التدخل في المهنة "وأشاد هنا بدور مجلس النقابة الحالي في تصديه لهذا التدخلات" لان رأس المال إذا تدخل في المهنة فان وضع الصيادلة والمهنة سينهار تماما, واني أرى ان ما يحاك للمهنة من هذا الجانب خطير جدا ويجب علينا انتخاب مجلس نقابة قوي للتصدي لهم وإيقافهم عند حدهم رفم الجهات المتعددة التي تقف خلفهم وتدعمهم.
وعن أهم التحديات المستقبلية قال د. نيروخ زيادة أعداد سلاسل الصيدليات , حيث لم يستطع المجلس الحالي الحد من هذه الأعداد, بل لم يستطع ان يفي بقرار الهيئة العامة بان لا يزيد العدد المسموح به لكل سلسلة عن 30 فرع, الا انه تم إقرار عدد 50 فرع لكل سلسلة في مجلس النواب مؤخرا ومازال هناك جهات تعمل على تأسيس سلاسل جديدة.
بالإضافة الى ذلك فان من اكبر التحديات المستقبلية أيضا وضع صيدليات المجتمع, الواجهة الحقيقية للمهنة, والتي بدأت منذ فترة بالتآكل نظرا لزيادة المصاريف الإدارية المترتبة عليها من إيجارات ورواتب وغيرها وعدم زيادة أي من المدخلات المادية لهم رغم الوعودات الكثيرة بزيادة نسبت المصاريف الإدارية لهم من قبل مجلس النقابة و التي لم تتحقق حتى الآن مما اضطر العديد منهم العمل على إغلاق صيدلياتهم او بيعها لعدم وجود الجدوى الاقتصادية من فتحها, ناهيك عن تأثير سلاسل الصيدليات عليها مما حد من وجود أعدادها بكثرة في الفترة الاخيرة.
وختم د. نيروخ حديثه لفارماجو بالحديث عن التحديات التي تواجه مستودعات الأدوية والتي بدأ رأسمالها يتآكل وذلك بسبب المستحقات المالية المترتبة لها على الحكومة بسبب العطاءات, كذلك الاستحقاقات المالية المترتبة على الجامعات بالإضافة الى الخسائر التي تتكبدها المستودعات بسبب نزول الأسعار والتي لا تعوض من قبل شركات الأدوية التي يتم الاستيراد منها رغم ان بعضها قام بالتعويض.