فارماجو – د. مالك السعدي
اختتم في ابوظبيفعاليات الدورة 79 للمؤتمر العالمي للصيدلة والعلوم الصيدلانية فى العاصمة الإماراتية أبوظبىوالذي أقيم بالفترة الواقعة مابين 22-26/9/20019 و الذي يعتبر واحد من أكبر المؤتمرات الخاصة بممارسي الصيدلة في العالم.
وشهد المؤتمر الذي أقيم فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض"أدنيك" مشاركة فعالة من الصيادلة وخبراء الصيدلة من مختلف أنحاء العالم.
وتم خلال المؤتمر إطلاق الاتحاد الدولى للصيدلة متمثلة فى رئيسها دومينيك جوردان للإستراتيجية الجديدة لمشهد الصيدلة العالمي، التى تهدف إلى تسليط الضوء على التطور الملحوظ فى مجالات العلوم والممارسات التعليمية الصيدلانية.
وأشار جوردان إلى معالم استراتيجية "الاتحاد الموحّد" فى كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الدورة 79 للمؤتمر العالمي للصيدلة والعلوم الصيدلانية وتطرق للنتائج المرجوّة من الإستراتيجية التى تشمل إتاحة مختلف الشرائح السكانية للوصول إلى العلاجات الدوائية.
إلا أن هذا المؤتمر قد تميز عن غيره من المؤتمرات بمشاركة للكيان الصهيوني فيه, الأمر الذي يعتبر سابقة في مشاركة الكيان الصهيوني بمؤتمر صيدلاني في دولة عربية غير مطبعة مع الكيان الصهيوني!!.
وقد أثير حول هذا المؤتمر العديد من التعليقات بمناسبة مشاركة الكيان الصهيوني حيث اعتبره العديد من الصيادلة العرب و تطبيع مباشر مع العدو الأمر الذي تمر رفضه وجعل العديد من الدول العربية لا تشارك فيه بمن فيهم الأردن .
وقد استجاب الصيادلة الأردنيون لمطالب زملائهم الداعين لمقاطعة هذا المؤتمر التطبيعي حسب وصفهم, الأمر الذي انعكس رسميا في عدم المشاركة في المؤتمر من خلال نقابة الصيادلة الأردنية الممثل الرسمي لصيادلة الأردن .
الا انه ورغم المقاطعة الواسعة من قبل الزملاء الصيادلة لهذا المؤتمر الا ان هناك عدد محدود من صيادلة الأردن قاموا بالمشاركة و بإلقاء بعض المحاضرات, وترأسهم لبعض الجلسات العلمية, الأمر الذي أضفى نظرة إيجابية وسمعة علمية قيمة على الأردن كما صرحت إحدى الزميلات الصيدلانيات المشاركات في المؤتمر لفارماجو .
ونستطيع القول ان المعارضين للتطبيع في الهيئة العامة للصيادلة استطاعوا التأثير على الرأي العام الصيدلاني, الأمر الذي أدى الى عدم مشاركة الصيادلة في هذا المؤتمر, وهذا ما يحسب لهم وللصيادلة بشكل عام, لان الكيان الصهيوني الغاصب والتطبيع معه يجب ان يحاربان على كل الأوجه والأصعدة وفي كل الأماكن خصوصا إذا كانت في دول عربية.