عميد كلية الصيدلة سابقا "المساعده" اقوال الإفك والافتراء المعتمدة على تشويه الحقائق لا تضيرنا و تصدر عن مرجفين فقدوا صوابهم !!

 

فارماجو - بقلم : أ.د. عدنان المساعده*

الذي دفعني للكتابة هنا هو أصوات النشاز بل أصوات نعيق الغربان من خارج وداخل الحدود التي تخرج من جحورها من فترة الى أخرى ترددها حفنة ضالة ومضللّة تسيء الى مكونات ومكنونات وطننا الأردني.

أكتب حروف هذه الكلمات، لأن الواجب يقضي على كل صاحب قلم حر يغار على وطنه وعلى رمز الدولة وعنوانها أن يدافع بالكلمة والقلم، ويكتب بإنصاف تجاه وطننا الأردني الحر الأبي الذي يقوده فارس عربي هاشمي، وقائد حكيم يحمل رسالة الهاشميين التي تقوم على الوسطية واحترام العقل والكلمة، تطوقها أخلاق وتواضع الهاشميين وإيمانهم في مستقبل هذا الوطن.

فلا يضيرنا نحن الأردنيين أقوال الإفك والافتراء التي تعتمد على التزوير وتشويه الحقائق، لأن مطلقي هذه الأكاذيب اختاروا العيش في أسواق النخاسة تارة، وفي أوكار العار والعتمة ودهاليز الظلام تارة أخرى.

 فجاءت أفكارهم المليئة كراهية وحقدا تخرج عن موتورين باعوا ضمائرهم بثمن بخس مقابل مال قذر غذي بالحرام، ويهدفون من ذلك إلى خلط الأوراق بخبث ليثيروا زوبعة من الفتنه بتحليلاتهم المسمومة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ويسيئون إلى العشائر تارة باختلاق أكاذيب، وعشائرنا الأردنية منها براء.

 ويحاولون النيل والإساءة إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية قرة عين القائد والوطن والمواطن تارة ثانية، هذه الأجهزة الأمينة المخلصة التي واكبت مسيرة الدولة الأردنية.

 ويحاولون الإساءة إلى مكونات الدولة تارة ثالثة سعيا لإحداث الشرخ في جسم الوطن، وطعن خاصرته بخنجر كلماتهم التي تستند إلى عقلية سوداء حاقدة تكيل الاتهام لأردننا الغالي والتشكيك بطبيعة ارتباط الأردن خارجيا بعلاقات دولية وإقليمية ناجحة التي يقودها جلالة الملك بنفسه من أجل مصالح الوطن العليا.

إن هؤلاء الشرذمة تربّوا على أرض هذا الثرى الأردني الذي احتضنهم وقدّم لهم كل وسائل العيش الكريم، ولكنهم خانوا الأمانة وارتموا في أحضان الخزي والعار، وأخذوا ينعقون نعيق الغربان، ويغردون خارج سرب الوطن، ويرمون الحجارة في بئر هذا الوطن لتعكير صفائه ونقائه.

 ولكن هيهات هيهات أن تنطلي أكاذيبهم وهلوساتهم تلك على كل عاقل وموضوعي فهم رسالة المملكة الأردنية الهاشمية الممتدة أصالة وعمقا وإرثا حضاريا يقوم على احترام العقل وبناء الإنسان.

 ولن تمر تلك الخزعبلات على كل منتم ومنصف قرأ لغة الخطاب ووضوح البيان الذي يمتلكه جلالة الملك بجرأة وفراسة القائد الذي لا يكذب أهله بصدق في مخاطبة شعبه، ومخاطبة العالم، وهو يقارع بالحجة والبيان دفاعا عن قضايا شعبه وأمته بعقل ولغة قوية واثقة تفهم وتحاور الآخر، وكذلك قرب جلالته من أبناء شعبه قولا وعملا وصدقا وإنجازا ورؤى وتطلعات، حرصا على مستقبل الوطن والأجيال بعنفوان وكرامة تحفظ تماسك أردننا ووحدته ليبقى عصيّا وقويّا وأسواره منيعة عالية.

فمهلا، يا هؤلاء، يا من تتقنون فن التزوير والكذب، فالأردن....كل الأردن... أطفاله... ونساؤه... ورجاله...وشيوخه... بل هضابه وسهوله وجباله وأشواكه، وأشجار الدفلى والشيح والزيتون هي اصدق منكم قيلا، وتدرك أن هذه السموم تحملها نفوس مريضة ومأجورة وعقول موتورة ما عرفت الاتزان أو التوازن يوما في أقوالها وسلوكها الأرعن.

 وهي في تقييم الأردنيين عبارة عن سخف وسفه وتفاهة وزبد يذهب جفاء، وليس لها أي وزن أو قيمة في ميزان العقل لأنها تصدر عن مرجفين فقدوا صوابهم، ولصوص يتاجرون في أسواق النخاسة والانحطاط.

وكيف بذي عقل منصف أن يقتنع في تقّولات وادعاءات وأكاذيب هؤلاء التي يرمون من خلالها إلى النيل من وحدة صفنا؟ هل هم يتباكون حرصا على مكونات هذا الوطن ومصلحة ابنائه؟ وهل هم الحريصون على تماسك أبناء هذا الوطن والتفافهم حول قيادته الهاشمية القاسم المشترك الأعظم لجميع هذه المكونات من تراب ومؤسسات وعشائر وأجهزة أمنية ؟

 بالله عليكم أفتوني ماذا يريدون من وراء هذا الدجل والأسافين سوى طعن خاصرة الوطن ومكوناته ليفتكوا في عضده ويقللوا من مناعته وقوته؟

أتعرفون لماذا أيها الناقصون ندافع عن الأردن الوطن وعن قيادتنا الهاشمية الحكيمة؟ لأننا نؤمن بأن الأردن تمتد جذوره في التاريخ رضيتم أم غضبتم واسم الأردن أكبر ممّا تتصّورون، وتفتخر الشمس أن تنسج خيوطها لتكتب حروف هذا الاسم بأشعتها الذهبية. فالأردن كبير، بالنسبة لنا جميعا ولكل من عاش على هذه الأرض الطيبة المباركة حيث يعيش في سويداء قلوبنا وعقولنا قولا وعملا.

لا يا هؤلاء خسئتم، لأن شعب الأردن ذكى لا تنطلي عليه هذه الخزعبلات وأساليب الردح والاستعراض، فكم حاول موتورون من قبلكم استهداف هذا الوطن، وكان الفشل والخذلان مصيرهم ورد الله كيدهم إلى نحورهم أذلة خائبين.

أتعرفون أيها الناقصون لماذا تذهب أكاذيبكم في مهبّ الريح وترتد عليكم نارا تحرق وجهوكم السوداء المظلمة؟

 لأننا نؤمن أن جلالة مليكنا المفدى هو الحريص على راحة أبناء الوطن يوجه البوصلة إلى مسارها الصحيح برؤية ثاقبة وصدق في العمل والإنجاز ويوصل الليل بالنهار ليرى الوطن بكل مكوناته عزيزا قويّا.

 أتعرفون أيها الناقصون لماذا أيضا نلتف حول قيادتنا ونفدي وطننا بالمهج والأرواح؟ لأنها البيعة المتجددة دائما لقائد أحب شعبه وأحبوه بقلب صادق وإيمان راسخ فهو بالنسبة لنا " أغلى ما نملك" لأنه الملك والقائد والأب والأخ والصديق الصادق الصدوق لكل أبناء شعبه...

 فهل ارتحتم الآن وعليكم أن تكبّوا على وجهوكم لتموتوا بغيظكم، ولتعلمّوا أن لهذا البيت ولقائد هذا البيت ربّا يحميه، وأن الزوبعة التي تثيرونها من وقت لآخر سترتد عليكم نارا وعلى كل من توسّوس له نفسه بالإساءة إلى مملكتنا الراسخة أرضا وقيادة وشعبا وجيشا.

أتعرفون أيها الناقصون لماذا اخترتم العيش في أوحال الرذيلة والهوان؟

سأجيبكم بأمانة وصدق وبدون فبركات وتلاعب بالكلمات ... لأنكم تجار المواقف وعبيد ذواتكم تحرككم ضمائركم الخربة فضاعت المروءة، فأصبحتم تتصرفون دونّما خجل أو استحياء، في الوقت الذي يكتب فيه الغيارى على وطنهم بمداد أوردنهم وشرايينهم وقّدّموا أرواحهم في كل بقعة على امتداد هذا الثرى من أقصاه الى أقصاه.

 فالأمثلة شاهدة على ذلك فهذا أسد قلعة الكرك الشهيد سائد المعايطة، وذاك الشهيد راشد الزيود الذي خطّ بدمائه الزكيّة حروف الأردن الوطن الاغلى والأعلى غير هيّاب من مرجف أو موتور، وغيرهم الكثير من أمثال الشهيد البطل معاذ الكساسبه والشهيد البطل معاذ الحويطات ضمن قوافل الشهداء الممتدة الذين قضوا دفاعا عن وطنهم وإيمانا برسالة الدولة الأردنية الراسخة وانتماء وولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة.

ثم أتعرفون لماذا أنتم في نظر الأردنيين ناقصون؟

لأن الأردنيين جميعا لا يضيرهم أقوال مصفرة ومفبركة ومجتزأة وناقصة، كما يرفضون كلّ مدسوس بين الصفوف وكلّ متهور أهوج يهدف إلى الإساءة إلى وطننا وإلى رمز دولتنا بتحليلات واهية أضعف من خيوط العنكبوت لو كنت تعلمون.

 لأنها استندت على أوهامكم وأضغاث أحلامكم وهرطقاتكم المشوشّة والمضطربة التي لا تتفق مع صورة وفكر مليكنا الناصعة البياض صدقا في عقول وقلوب الأردنيين جميعا التي نعرفها أكثر منكم.

 لأنه يعيش معنا ولنا يحمل رسالة الحق والعدل والوسطية، ومتابعة نهج الهاشميين بإستشراف المستقبل الواعد لهذا الوطن تفانيا وإخلاصا وإنجازا، وزرع بذور الخير والنماء في أردن العزم لتنمو أشجار هذا الوطن خضراء يانعة تؤتي أكلها كل حين، و تضيف لونا جميلا صافيا إلى فسيفساء خارطة وطننا الأجمل والأبقى والأقوى بعون الله.

أردت أن تكون هذه الأسئلة استنكارية بحجم هذه الخطايا والافتراءات التي اقترفتموها في حق وطننا الكبير بشعبه الوفي وقيادته العظيمة، وأن النهج الذي أنتهجه الأردن ومنذ تأسيس الإمارة كان وما زال وسيبقى نهجاً عربياً في جميع المواقف دون شعارات فارغة كالتي يحملها هؤلاء الناقصون والساقطون في مراتع الخزي والمذلة.

أن الواجب يدعونا جميعا، وفي هذا الوقت الذي تعيش فيه المنطقة في جو مضطرب لليقظة التامة والدفاع بالكلمة الصادقة والعمل الجاد المخلص بقطع الطريق وتفويت الفرصة على هؤلاء الغربان التي تنعق ولا تريد لوطننا الخير.

 وأن نرد عليها لأنها أساءت إلى رمز الدولة محاولة بث بذور الفتنة التي لم ولن تنبت بإذن الله في هذا الوطن وستقطع من جذورها بوعي كافة مكونات هذا الحمى العربي الأبي ليبقى أردننا تحميه السواعد المخلصة والوفيّة لكل ذرة تراب بل وتذر الرماد في عيون كلّ الحاقدين ودعاة الفتن ما ظهر منها وما بطن، والأردن أشد عودا وأكثر صلابة في مواجهة كلّ التحديات والمخاطر.

وحفظ الله الأردن الوطن الأغلى والأبقى والأقوى من كلّ حاقد ومترّبص ومتهّور وموتور، ومن كلّ فاسد ومفسّد وأناني لا يفكّر الاّ في ذاته ومصالحه وأجندته الخاصة ويتحيّن الفرص لابتزاز منجزات الوطن ومقدراته دون وازع أو ضمير، ودام جلالة الملك سيدا وقائدا، وحفظ ولي عهده الأمين، وكلنا للأردن فداء وعلى درب أبي الحسين نسير بعزيمة ومضاء، رضي من رضي وغضب من غضب، والله المستعان على ما تصفون!

 

• كاتب وأكاديمي/ كلية الصيدلة - جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية

• عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا

• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا.

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

التعليقات