فارماجو – د. مالك السعدي
قدم البروفيسور الدكتور فراس علعالي عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية استقالته من الجامعة, ووصف كتاب تقديم الاستقالة بأنه أصعب قرار قد اتخذه في حياته.
وقام الدكتور علعالي بتقديم استقالته هذا الشهر, بعد مشوار امتد لنحو ٢٧ عاماً، بين حياة طالب ومساعد تدريس و مبتعث وعضو هيئة تدريس في الكلية.
ويعرف الدكتور علعالي في الوسط التعليمي بأنه كان من الفوج الأول الذي دخل الكلية منذ السنة الأولى عام ١٩٨٧، وكان أول عميداً من خريجيها والمدير المؤسس لمركز الدراسات الدوائية فيها ومن كُرِّم بجائزة الدولة التقديرية في العلوم بإرادة ملكية ومن أفضل عشرة باحثين فيها.
ووصف علعالي شعوره نحو جامعته جامعة العلوم والتكنولوجيا قائلا سابقى ما حييت ممتناً لجامعتي عاقداً العزم ان أقف بجانبها وادعم مسيرتها. سيري جامعتي جوهرة الجامعات نحو العلا والى مزيد من التقدم والتميز والرفعة. أما الوطن ففي القلب مكانه ولا يعرفه من لم يبتعد عنه.
وقال, الحياة محطات نبدأ بواحدة فتقودنا لأخرى, ان القطار يسير عبر الزمن لا يلتفت للخلف وان كان المشهد رائعاً إنما يرنو دوماً للمستقبل يحذوه الأمل ان يكون.
وأضاف كانت وستبقى التكنو الهوى والفؤاد، فالقرار لم يكن هيناً ابداً، فلا اعلم كيف استطعت ذلك، وكيف رضخ قلبي له.
وعن أحاسيسه وخلجات صدره قال, تجول في الخاطر ذكريات عديدة ومشاهد كثيرة وأصوات وصخب وأحاديث وقصص وصور لأحبة وأصدقاء وزملاء وأبناء تحتاج الى مجلدات لتوثيقها فهي صفحات من العمر بل العمر ذاته خطت في حنايا الجامعة ونثرت فوق ترابها.
وعن الجامعة قال, لها علي أفضال كثيرة ودين اعجز عن سداده، فكانت دوماً الأم الرؤوم والأب العطوف والرفيق الحاني. حاولت رد الجميل ولو بالنزر اليسير، فلم آلو جهداً في دفع مسيرتها وتقدمها ورفعتها ما استطعت وبكل الحب والتفاني والإخلاص
وعن طلابها قال د. علعالي اعتز أكثر بحب أبنائي وبناتي من طلبتها فهم الصورة الأبهى والأروع والأنصع التي خلدت في وجداني فكم بادلوني حباً بحب ووداً بود.
بقي ان نقول ان البروفيسور الدكتور فراس علعالي ورغم تقديم استقالته من عمله في كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الا انه يعمل حالياً في جامعة قطر كمدير للبحث العلمي والدراسات العليا في التجمع الصحي وأستاذ في كلية الصيدلة.