فارماجو - د. مالك السعدي
تجري نقابة الصيادلة انتخاباتها العام القادم 2020 وسط أجواء صيدلانية غير اعتيادية على صعيد العمل النقابي او الانتخابي, ولعل الظروف الحالية التي تمر بها النقابة سيكون لها الأثر الأكبر في نتائج الانتخابات القادمة.
ونستطيع القول انه ورغم العدد الكبير من التجمعات والتيارات الصيدلانية, فان المنافسة في الانتخابات القادمة تنحصر بين التيار الإسلامي الصيدلاني و التجمع النقابي المهني وهما أعمدة العمل النقابي على مدى تاريخ النقابة, بالإضافة الى تيار التغيير والإصلاح الصيدلاني و تجمع الوحده الصيدلاني الأردني.
اما باقي التجمعات والتيارات الصيدلانية فلن يكون لها التأثير الكبير في قيادة العمل النقابي او الانتخابي القادم بالشكل القوي, الا ان لها التأثير الكبير في تنجيح او تخسير الكبار, لأنه ورغم صغر حجمها, الا ان الفارق الضئيل بين المتصارعين في الانتخابات يجعل لهذه التجمعات او التيارات ذلك التأثير.
هذه القوى الأربعة ان قامت بإجراء التحالفات الصحيحة فان إمكانية فوزها بالانتخابات القادمة مؤكده, وان لم تفز بكامل المقاعد فإنها على الأقل ستفوز بمقاعد تمكنها من السيطرة على مجلس النقابة, خصوصا إذا ما علمنا ان بعض أعضاء التيارات والتجمعات موجودين حاليا في مجلس النقابة.
اما فيما يتعلق بالمرشحين لمنصب نقيب الصيادلة فان الفائز سيكون إما مرشح التيار الإسلامي والمتحالفين معه او مرشح التجمع النقابي والمتحالفين معه, أما تجمع الوحدة او تيار التغيير والإصلاح فلن يكون لهما فرصة بمركز نقيب الصيادلة, وان كان ذلك فان عليهم عمل تحالف بينهما والعمل بجدية كبيرة واختراق التيارات والتجمعات الأخرى إذا كانا يريدان فعلا الفوز بهذا المركز, غير ذلك فان نصيبها سيكون فقط في عضوية المجلس ليس أكثر من ذلك.
أما أكثر الأسماء تداولا للترشح لمركز نقيب الصيادلة فهم الدكتور زيد الكيلاني نقيب الصيادلة الحالي وهو من التجمع النقابي المهني والدكتور محمد عبابنه ( نقيب صيادلة سابق) والدكتور وصفي نوافله وهم ايضا من التجمع النقابي المهني, كذلك الدكتور فضل نيروخ والدكتور احمد عيسى ( نقباء صيادلة سابقين ) و الدكتور فراس الطريفي من التيار الإسلامي الصيدلاني, والدكتور عاطف حسونة من تجمع الوحدة الصيدلاني الأردني و الدكتور محمد ابوعصب من تيار التغيير والإصلاح. كما ويتردد أسماء كل من الدكتور معين الشريف و الدكتور امجد العريان ولكن لا يعرف مدى مصداقية من يرشحهما.
ونعتقد بان من سيفوز في الانتخابات القادمة من التيارات والتجمعات هو من سيحسن التحالف, لان التحالفات مهمة جدا للفوز خاصة لأعمدة العمل النقابي الإسلامي و النقابي اللذان وحسب علمنا سيحرصان على ذلك.
وان التغيير المفاجئ ان تم سيكون ان تحالف تيار التغيير والإصلاح مع تجمع الوحدة اللذان كانا في وقت سابق تيارا واحدا, لان تجمعهما سيكون له اثر كبير في تغيير المعادلة, وبتصورنا فأنهم قادرون أيضا على إجراء تحالفات أخرى مع تيارات أخرى, الأمر الذي سيجعل هناك فرصة لهم للفوز بمنصب النقيب وعضوية جزء من عضوية مجلس النقابة.
اما بخصوص التيارات والتجمعات الصيدلانية الأخرى فان حظوظها في تشكيل قوائم خاصة بها لن يسعفها بالفوز بأي مقعد من مقاعد مجلس النقابة, وان فرصها بفوز مرشح او اثنين يعتمد على التحالف الذي ستقيمه مع التيارات والتجمعات الأخرى.
ولعل السلاسل الصيدلانية أصبحت هاجس جميع المترشحين للانتخابات, خصوصا للتجمعات والتيارات لما لها من تأثير على الانتخابات, وان هناك بعض السلاسل من تقوم بابتزاز من تصوت له من الصيادلة عند فوزهم في الانتخابات.
ونتوقع في ظل الظروف القائمة من تحالفات وغيرها فان فرصة أي صيدلي يرغب بالترشح بصفته الشخصية والمستقلة فان نسبة نجاحه معدومة.