فارماجو - د. بسام عبدالرحيم
وجه احد أعمدة الصيدلة في الأردن واحد المؤسسين للصناعة الدوائية ورئيس تجمع الوحدة الصيدلاني الأردني سابقا الدكتور بسام عبدالرحيم رسالة وجهها الى أمين عام اتحاد الصيادلة العرب الدكتور علي إبراهيم ردا على البيان الذي كان قد أصدره الامين في وقت سابق.
وقد أثار البيان غضب الصيادلة الأردنيين لما احتواه على إساءات للصيادلة الأردنيين, واتهام نقابة الصيادلة بالتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني, ولم يكتف بذلك بل شبه صيادلة الأردن المعارضين للذهاب لحضور مؤتمر الفيب بالأعداء و الإرهابيين.
نترككم الآن مع رسالة الدكتور بسام عبدالرحيم الذي يلقي مزيدا م الضوء على بيان أمين عام اتحاد الصيادلة العرب. وتقوم فارماجو بنشر البيان كاملا كما وصلنا
السيد أمين عام اتحاد الصيادلة العرب ...
الموضوع : دعوتك للتطبيع مع العدو الصهيوني.
في البداية أود أن اذكر لك أنني صيدلي أردني عروبي مسلم . أؤمن بالديمقراطية "وتداول السلطة " . لم أكن يوما عضو في جماعة الإخوان المسلمين وهو شرف لا أدعيه ...
وبعد ،،
ألا ليت ذلك التوضيح بشأن ترويجكم لمؤتمر الفيب ٢٠١٩ ، لم يكن ، فقد جاء بمثابة العذر الذي هو أقبح من الذنب .انك يا زميلي تعيش تحت وطأة "نظرية المؤامرة" ، وهذا أمر طبيعي ينتاب كل من أمضى عقود من السنوات متربعا على الكرسي .
من خطاباتك ومن بياناتك ومن توضيحاتك بتنا نرى انك مسكون بهاجس إسمه "نقابة صيادلة الأردن ". لتعلم فإن نقابة صيادلة الأردن ومجالسها يمثلونني ويمثلون كل صيادلة الأردن حتى وإن كنتُ أو كانوا قد انتخبوا أحيانا مجالس منافسة .
أخاطبك لأنني كصيدلي أردني ساءني تطاولك على نقابتي وعلى زملاء انتقدوا موقفك ذي المعايير المزدوجة .
وبعد أن قرأنا توضيحك ، يحق لنا كصيادلة عرب ، ان نفتخر بتمثيل اتحاد الصيادلة العرب لنا ، إلا أننا نستنكر دعوتكم الى جلوس ممثلوا المنظمات الصيدلية العربية مع " عدو الأمة "على أرض عاصمة عربية ، حيث قلت في توضيحك حرفيا : ( ...... لانه من العيب ان يحضر ممثلي العدو الصهيوني في "بلد عربي " وان يهرب ممثلي الدول العربية أمامه ... ) .
وكان الأجدر بكم إصدار بيان يستنكر تواجد العدو الصهيوني في العواصم العربية ، فهل يا ترى لديك سببا خفيا يجعلك تجيز تدنيس " يهود الكيان الصهيوني" للأرض العربية الطاهرة؟
لستُ ناطقا باسم نقابة الصيادلة الأردنيين ، وأتمنى أن يتخذ مجلس نقابتنا موقفا رسميا إزاء ترويجكم للتطبيع مع عدو الأمة "يهود المحتل" وإزاء تجنيكم على صيادلة الأردن ونقابتهم .
ان توضيحك الكارثي الطويل، ذو البنود السبعة ، الذي جاء مملا من فرط سردياته المترادفة حينا والمتناقضة أحيانا، ضم خطابا عاطفيا يستجدي تصفيقا وهتافات من "أصحاب القلوب الطيبة" الذين قد لا يلاحظوا دعوتك للتطبيع مع العدو .
سأتناول لاحقا توضيحك بندا بندا ، وأطالبك حاليا بالرحيل من منصبك كأمين عام لاتحاد الصيادلة العرب .
وأتمنى أن أرى وقفة مراجعة من قبلك تتوج بالاعتذار لصيادلة الوطن العربي عامة عن موقفك التطبيعي مع العدو الصهيوني.
كما لابد من تقديم اعتذار خاص من قبلك الى صيادلة الأردن ونقابتهم على ما بدر منك من إساءات بحقهم .