فارماجو – د. عيد ابودلبوح
نحن في الأردن لدينا رقابه قويه جدا وخلفيه علميه قويه من المتعاملين باستيراد وتصنيع الدواء في الأردن للموضوع المثار هذه الأيام.
ولكن الخوف الآن عمن يجري حديثا في الساحة عن الحجج بسعر الدواء, فمثلا عندما يتكلم بعض أعضاء النواب بان لديهم مستثمرين للدخول الى الدواء وبحجه تخفيضه (وهي حجه واهية وضعيفة تماما مثل أساس حجه المشكلة المثارة)
فالخوف هنا عندما يقول النواب بان لديهم مستثمرين, هذا يعني ان لديهم ذوي نفوذ فهؤلاء عندما يدخلون اي دواء فإنهم ( قد) سيستخدمون نفوذهم من اجل تمرير الشحنات الداخلة وذلك (قد) عن طريق الضغط على الجهات الحكومية الرقابية.
يعني بمعنى آخر هو إدخال زباله العالم على وطننا.
وللعلم فان معظم الدراسات أكدت بان العامل الرئيسي للدواء الملوث والمغشوش هو من قبل الدول التي يتعامل بها ذوي السلطة به, واستخدام تغول السلطة من اجل المصلحة الشخصية ولا يهمهم المصلحة العامة.
وللعلم فان حجم الدواء المغشوش بالعالم هو عشره مليارات دولار سنويا. ونحن في الأردن ولغاية الآن فان الأردن خالي من الدواء المزور والمغشوش والملوث بفضل جهود القائمين عليه حاليا سواء من جهات حكوميه او قطاع خاص مستورد ومصنع.
أضف الى ذلك إخلاص وفطنه وعمق معرفه المشرع الأردني من قبل عشرات السنين والذي ربط التسعير مع الدول شديدة الصرامة والمحترمة لنفسها في مرجعيه الدواء والتي عددها مساويا الى 16 دوله.
ولاحظوا هنا عندما يتكلم غير ذوي الاختصاص السلطوي وعندما يربطوها بالدخل لانعدام المعرفة والتوجه للإعلام المرعوب بدعوى الكلف وتم زيادة المرجعية الى 26 دوله فلننتبه الى قوه ألرقابه في الدول المضافة والى مدى استقلالها الحقيقي والبعد عن الفساد السلطوي.
ولذلك فلنحافظ على أردننا مشرقا مزدهرا نظيفا.
ان الخوف قد بدأ لدينا نحن المخضرمون في الصناعة الدوائية الذين عشنا نواه الحلم الصيدلاني والذي اطلقه المخلصون عام 1977 من نقابه الصيادلة بأنهم سيجعلوا من الأردن سويسرا الشرق, وفعلا تحقق الحلم بان أصبح الأردن سويسرا الشرق دوائيا.
وها نحن نرى تخريب هذا الشرق السويسري الأردني بأيدي البعض والذين لم يتبعوا المؤسسية وإنما اتبعوا اساليب الإرهاب الإعلامي.
ولهذا طلبنا من نقابه الصيادلة الأردنية الأسبوع الماضي بان تقوم دائرة المخابرات العامة بالاستقصاء الكامل لهجمة الدواء وما ورائها من اجل حماية الأردن وثباته ومواطنه.