فارماجو – د. مالك السعدي
كثر في الآونة الأخيرة التجمعات والمبادرات الصيدلانية على مواقع التواصل الاجتماعي ان كانت على صفحات الفيسبوك او الواتس اب, وقد ابدع زملائنا الصيادلة الى حد ما كل في الهدف الذي أنشئ صفحته الخاصة به بغض النظر كانت مبادرة او غيرها
الا ان ما لفت انتباهنا في فارماجو اكثر تلك المبادره التي بدء بها الدكتور اسامه العودات والتي اسماها " ادوية للتبرع لوجه الله" حيث لفتت انتباهنا وانتباه عدد كبير من الزملاء الصيادلة المحبين لعمل الخير من خلال القيام بالتبرع بالادوية التي بحوزتهم والتي قام بعض المرضى بالتبرع بها اليهم .
ومن المتعارف عليه لدى أصحاب الصيدليات او العاملين فيها ان هناك بعض المرضى يقومون بالتبرع بالادوية التي لديهم والتي تكون زائده عن حاجتهم او تلك الادوية التي قاموا بالتوقف عن استعمالها وتأتيهم على شكل تبرعات يقصد منها المتبرع ان يقوم الصيدلاني التبرع بها لمن يراجعونهم من المرضى غير القادرين على شراء مثل هذه الادوية .
وحنى لا تكون هذه الادوية حكرا على صيدلية ما فقد قام الزملاء المشتركين في هذه المجموعه بعرض ما لديهم من ادوية لعل وعسى ان يستفيد منها مريض موجود في مكان اخر قريب على صيدلية أخرى, رغم الكلفة المالية التي سيتحملها الصيدلاني من تنقلات وغيرها.
فارماجو التقت مع صاحب المبادرة الدكتور اسامه العودات وسالته عن فكرت انشاء المجموعه والهدف منها حيث قال, كثيرا ما نرى زملائنا الصيادلة ينزلون بوستات بين الحين والأخر لادوية غير مخصصة للبيع واستخدامها يكون لغايات التبرع, الا انهم لا يجدون من يرغب بالاستفاده من هذه الادوية, وذلك لمجموعه من الأسباب أهمها بعد مكان المتبرع عن المريض المحتاج, وبالتالي فان المرض المحتاجين لا يستطيعون الاستفادة منها.
وأوضح الدكتور العودات انه يمر علينا يوميا اثناء دوامنا في الصيدليات مرضى محتاجين للأدوية الا ان قدرتهم المالية على شراء الادوية معدومه, وبنفس الوقت يمر على الصيدلية اشخاص يرغبون بالتبرع بادوية شبيهة بالادوية الزائده عن حاجتهم او تلك التي توقفوا عن استخدامها ولا يعرفون اين يذهبون بها و التي يحتاجها المرضى المراجعين للصيدلية.
وأشاد العودات باعضاء المجموعه المتحمسين للفكرة والذين يقومون بالتبرع بالادوية التي تاتيهم على شكل تبرعات من اجل توزيعها على المرضى المحتاجين وغير المقتدرين, كما عزى العودات نجاح الفكرة الى هؤلاء الزملاء الذين يعملون من اجل الحصول على الأجر من الله عز وجل.
وعن امنياته لهذه المجموعه قال العودات اتمنى ان يبقى أعضاء المجموعه بنشاط وحيوية كما هم عليه الان, كما أتمنى من مستودعات وشركات الادوية المحلية والأجنبية التبرع بالادوية التي يحتاجها المرضى ولا يستطيعون شرائها والتي يتم اعلامنا بها من قبلهم بها بين الحين والاخر, حيث ان أعضاء المجموعه يقومون بالتبرع بما لديهم من الادوية التي تم التبرع بها اليهم, وبعضهم يقوم بالتبرع بالادوية من صيدلياتهم الخاصة, الا ان هناك بعض الادوية التي يحتاجها المرضى لا نجد من يتبرع بها وهذا ما يزعجنا ويؤلمنا.
ورحب العودات بجميع الزملاء الذين يمدون ايديهم الى المجموعه من اجل التبرع بالادوية التي يحتاجها المرضى بين الحين والأخر, قاصدين من وراء ذلك الأجر والمثوبة من الله عز وجل .