نائب رئيس اتحاد الصيادلة العالمي "د. القسوس" تطالب مجلس نقابة الصيادلة بعقد اجتماع طارئ لأصحاب الصيدليات و وضع استراتيجيات جديدة

 

فارماجو – د. مالك السعدي

دعت نائب رئيس اتحاد الصيادلة العالمي FBI الدكتورة سميره القسوس في لقاء مع فارماجو نقابة الصيادلة الأردنية الى التفكير باليات جديدة لتسعير الأدوية والعمل على زيادة ربح الصيدليات التي وصل وضع بعضها الى الحضيض مما جعلها تتخبط نتيجة هبوط الأسعار التي انعكست تلقائيا على هبوط مبيعاتها مع زيادة المصاريف الإدارية التي لم يقابلها ارتفاع أي نسبة ربح او زيادة لنسبة المصاريف منذ 36 عام مضت.

كما دعت د. القسوس شعبة أصحاب الصيدليات الى الانعقاد فورا لتدارس أوضاع الصيدليات والحال المتردي الذي وصلت إليه و الذي أصبح لا يحتمل, خصوصا اذا ما علمنا ان تراجع المبيعات في الصيدليات زاد عن 30% .

وضربت د. القسوس بعض الأمثلة على نزول الأسعار حي قالت ان بعض الأدوية نزل سعرها من 17 الى 7 دنانير تقريبا فيما نزل آخر من 19 الى 10 دنانير وآخر من 13 الى 5 دنانير فقط.

وعن أنواع تغيير الأسعار قالت د. القسوس ان هناك نوعين من تغيير الأسعار أحداهما التغيير الدوري وهو مرتان في السنة والذي يعتمد على سعر صرف العملة ( اليورو) والثاني تغيير السعر بناء على التغيير في بلد المنشأ او دول المرجع , وهنا يكون الانخفاض كبير بحيث يصل في بعض الأوقات الى نسبة 50-60% من سعر الدواء الرسمي, وهذا الانخفاض لا يكون مرتبط بتاريخ او حد او صنف معين , وضربت احد الأمثلة عليه سعر دواء nexiumالذي كان سعره 13.5 دينار وانخفض الى 5.5 دينار تقريبا.

وقالت ان نزول هذه الأسعار جعلت أصحاب الصيدليات يتخبطون ولا يعرفون أين يذهبون , وان وضع الصيادلة أصحاب الصيدليات بناء على ذلك لا يتحمل الانتظار, ولا بد من حراك سريع, لان الأمر في الصيدليات ليس بأحسن أحواله بل بأسواء أحواله.

 ومن هنا دعت د. القسوس نقابة الصيادلة وشعبة أصحاب الصيدليات الى دعوة الهيئة العامة لأصحاب الصيدليات الى الاجتماع فورا لتدارس أوضاع الصيدليات الذي اصبح مزريا.

وقالت أيضا ان هبوط الأسعار جعل من القوة الشرائية للصيدليات قليلة فعلى سبيل المثال الصيدليات التي كانت تبيع في اليوم ب 100 دينار أصبحت تبيع الآن ب 70 دينار فقط أي ان معدل الهبوط أصبح بمعدل 30% من حجم المبيعات اليومية

ومن هنا طالبت د. القسوس من خلال فارماجو نقابة الصيادلة الى ضرورة التفكير بآليات أخرى لتسعير الأدوية التي من شأنها العمل على زيادة ربح الصيدليات, لانه وحسب قولها قد زادت المصاريف الإدارية من كهرباء وإيجار و رواتب وقرطاسيه وتامين صحي و ضمان اجتماعي و اشتراكات النقابة وغيرها من المصاريف دون زيادة بأية هامش ربح للصيدليات , وهنا تساءلت القسوس عن الجدوى من فتح صيدليات المجتمع بناء على هذا الواقع ؟؟

ودعت د. القسوس النقابة للتفكير بطريقة إستراتيجية لوقف الهدر الكبير في وضع الصيدليات, خصوصا إذا ما علمنا ان هناك 15 صيدلية جديدة تتقدم الى نقابة الصيدلية للفتح, كما دعت النقابة الى وقف الفتح العشوائي للصيدليات الجديدة, وإضافة بان المنظومة الحالية لنقابة الصيادلة منظومة مهترئة وبحاجة الى أنظمة جديده.

وأضافت بانه أن الأوان لمجلس النقابة التفكير جديا بآليات جديدة مختلفة عن المعمول بها حاليا بالنسبة الى المصاريف الإدارية التي تم اعتمادها في عام ال 80 من القرن الماضي ومضى عليها 36 عاما, فقد آن الأوان لتغييرها من خلال وضع أسس جديدة منها اعتماد آلية جديدة لتسعير الأدوية, واقترحت لحل المشكلة زيادة الأسعار على أصناف الأدوية المنخفضة السعر والتي عليها البيع أكثر في الصيدليات, وبنفس الوقت تخفيض سعر أسعار الأدوية المرتفعة السعر, حيث ان هذه الأدوية طبيعة بيعها في الصيدليات اقل من غيرها.

كما طالبت د. القسوس خلال حديثها لفارماجو النقابة الى القيام بدور قيادي في موضوع تسعير الأدوية من خلال الإعلان الفوري والمباشر عن نزول او ارتفاع أسعار أية أدوية على موقعها الالكتروني او صفحتها على الفيسبوك , وبهذه الطريقة يعرف الصيادلة ان كان هناك او هبوط اسعار لاية ادوية مهما كانت ولاي مستودع كان.

 وقالت انه بهذه الطريقة يقوم الصيادلة في الصيدليات بتنظيم عملية شراء وبيع الأدوية, وبهذه الطريقة ايضا عند نزول اسعار الادوية تكون خسارة الصيدليات اقل بكثير عما عليه الآن , لان انخفاض الأسعار الآن تكون مفاجئة لمعظم الصيدليات وبالتالي خسائرهم تكون اكبر.

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

التعليقات